روسيا تكشف عن اتفاق كان بين موسكو وباريس بشأن دوما سبق الهجوم الثلاثي
يمنات – وكالات
قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، إن الرئيس فلاديمير بوتين طلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تقديم أدلة على الهجوم الكيميائي المزعوم في سوريا، لكن الأخير رفض ذلك، قائلاً: “الدول الثلاث لم تقدم أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا”.
وأكد لافروف في كلمة له اليوم السبت، 14 أبريل/نيسان، أن الغرب اعتمد على حقائق لضرب سوريا صدرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية فقط. وقال لافروف: “بالإضافة إلى ذكر وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية وهذا الفيديو…. أمر مضحك بما فيه الكفاية للمتخصصين، لا شيء أكثر من ذلك”.
وأضاف: “تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الوقت نفسه علناً عن حقائق لا يمكن دحضها تؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة الدوما، كما يقولون الأسد…تكلم ماكرون مع الرئيس بوتين، وأشار رئيسنا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي العلنية حول وجود مثل هذه الحقائق وطلبت الإفصاح عنها إلا أن الجواب كان – سراً، لا يمكننا تقديم هذه البيانات ، لأنه ليس سرنا”.
وأكد الوزير الروسي أنه “من الواضح للجميع أن الضربة نفذت عشية بدء عمل خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، وكشف عن اتفاق كان بين موسكو وباريس بأن فرنسا سترسل خبراء إلى دوما السورية ولكن لم يتم التواصل مع وزارة الدفاع الروسية. ووصف، التصريحات حول منع وصول خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية الى سوريا بأنها غير صحيحة، مؤكدا أن خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية مستعدين للتوجه إلى دوما لبدأ العمل.
وتعرضت سوريا فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات “بي-1 بي” من منطقة التنف.